بادر سكان قرية الدلاهيم بسيدي بلعباس خرجة ترفيهية لفائدة نزلاء ونزيلات دار العجزة على مستوى سد صارنو ، في إلتفاتة تضامنية أراد من خلالها سكان المنطقة إدخال الفرحة على المسنين ومنحهم ساعات من الراحة الإستجمام وسط الطبيعة الخلابة التي تزخر بها المنطقة.
وحسب القائمين على المبادرة فإن الفكرة تم الترحيب بها من قبل إدارة المؤسسة ، التي استحسنت المبادرة ووجدت فيها فرصة حقيقية للترويح عن المقيمين وإخراجهم من أسوار المؤسسة إلى أحضان الطبيعية للإستمتاع بالهواء النقي وأشعة الشمس باعتبار أن جل المقيمين من ذوي الأمراض المزمنة ممن هم في أمس الحاجة لمثل هذه الخرجات التي تروح عنهم وتخفف عنهم معاناتهم. ومن جهتهم استحسن المسنون هذه الإلتفاتة ، شاكرين كل المحسنين الذين شاركوا في العملية متمنين تكرارها في مناسبات قادمة ، كما أبدى هؤلاء إعجابهم الكبير بسد صارنو والمنطقة الغابية المحاذية له باعتبار أن العديد منهم من ولايات مجاورة لم تتح لهم الفرصة لزيارة الأماكن الطبيعية يالولاية .
وفي سياق متصل أكدت مديرة المؤسسة أن نسبة المقيمين من المرضى عقليا داخل الدار تفوق فئة المسنين ، الأمر الذي دفع بالمؤسسة ومنذ سنوات إلى المطالبة بفصل الفئتين لما تمتاز به وتتطلبه كل فئة عن الأخرى ، وهو الملف الذي لا يزال قيد الدراسة ، كما تعاني المؤسسة أيضا من نقص المختصين ، على غرار مساعدي في الحياة اليومية ممن لهم الكفاءة في مسايرة المسنين والتعامل معهم بإحترافية تامة، حيث أن المؤسسة ولتغطية العجز المسجل في العمال استعانت بموظفين في إطار الإدماج المهني في خطوة لتحسين الخدمات والتكفل الجيد بالمسنين وفئة المرضى عقليا المتواجدين داخل الدار.